وجزم الشافعية بإلحاق من له مال يخاف ضياعه أو أمر يخاف فوته أو مريضٍ يتعاهده بأهل السقاية ورُعاء الإبل، وقال المالكية: يجبُ الدم في المذكورات سوى الرعاء ، قالوا: ومن ترك المبيت بغير عذرٍ وجب عليه دمٌ كل ليلة، وقال الشافعي: عن كل ليلةٍ إطعام مسكينٍ، وقيل عنه التصدق بدرهم وعن الثلاث دمٌ وهي رواية عن أحمد. انتهى. والله أعلم.
السؤال: قمتُ بالحج هذا العام وكان عندي عُذْر يَمنَعُني من المَبِيت في مِنًى، بسبب مرافقة أطفالي لي كما أنني أُصِبْت بنزلة برد وبسخونة شديدة فهل عليَّ شيء؟ الإجابة: المبيت بمِنًى ليالي التشريق واجب من واجبات الحج، لو تُرِك كان فيه هَدْى، هو شاة فمن لم يستطع صام عشرة أيام، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رَجَع إلى أهله. وكيف يصوم الأيام الثلاثة في الحج؟ قيل: يَصومُها ما دام موجودًا هناك لم يَعُدْ إلى وطنه، وقيل: في موسم الحج، وقيل: أيام التشريق الثلاثة للضرورة، كما قال عبد الله بن عمر وعائشة ـ رضي الله عنهما: "لم يُرَخَّصْ في أيام التشريق أن يُصَمْنَ إلا لمن لا يَجِد لِهَدْىٍ وتَرْك المَبِيت ليلة، كترك المبيت في الليالي الثلاثة" والمراد بالمبيت الحضور بمنى معظم الليل، سواء في أوله أو في آخره. والمبيت واجب ليلتين إذا نَفَر قبل غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق، وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، فإنْ غَرَبَتْ عليه الشمس بمنى وَجَب أن يَبِيت فيها، وهو واجب عند الأئمة الثلاثة، وجعله أبو حنيفة مندوبًا، من تَرَكَه فلا شيء عليه، وأطال مدة النَّفْر من اليوم الثاني عشر فجَعَلها حتى قبيل فجر اليوم الثالث عشر.
الجواب: إذا كان لم يجد مكانا في منى بأن التمس مكانا في منى وحرص ولكن لم يجد مكانا يعفى عنه ولا شيء عليه، لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]. أما إذا كان له مكان في منى ولا يبيت فيه بعض الليالي فإن عليه أن يتصدق بشيء... ما دام ترك هذا بسبب المرض والعجز عن المبيت في منى فلا حرج في ذلك، من ترك المبيت في منى لمرض أصابه ودخل في العلاج، أو أذن له من السقاة أو من الرعاة أو حارس أو ما أشبه ذلك من الأعذار فلا حرج عليه، والوكالة جائزة عند العذر. مَن بات في مِنى ثم انتقل إلى منزله داخل مكة -العزيزية أو غيرها- لا حرج عليه، لكنه ترك الأفضل، النبي ﷺ وأصحابه صبروا على حرِّ منى وحرِّ مكة ولم ينتقلوا في النهار، فإذا صبر وتحمَّل ذلك فهو أفضل، وإن انتقل في النهار إلى منزله في مكة وعاد في الليل فلا حرج... لا حرج، من لم يجد مكانًا فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن:16] يقف في مزدلفة أو في العزيزية، والحمد لله. (دروس شرح بلوغ المرام، كتاب الحج والعمرة) ما له أصل، إن وجد مكانًا وإلا في أي مكان، والحمد الله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16] حتى في العزيزية حتى في مزدلفة يجلس.
إذا خرجوا للجلوس يلزمهم الجلوس في منى، إذا وجدوا مكانًا يلزمهم الجلوس في منى، أما إذا ما وجدوا مكانًا ما يلزمهم يروحوا منى يبيتوا في محلهم. ما فيه شيء، لكن الأفضل بقاؤه في منى بالليل والنهار مثل ما بقي النبي ﷺ لا يتراوح بينها وبين العزيزية. الجواب: المبيت في منى فيه خلاف بين أهل العلم، من أهل العلم من قال: إنه واجب، وهو الأرجح والأصح؛ لأن النبي ﷺ بات في منى، وقال: خذوا عني مناسككم ورخص للعباس وللرعاة في ترك المبيت، العباس من أجل السقاية، والرعاة من أجل الرعي في الليل، فلما رخص لهم دون... الجواب: ليس عليكم شيء إن شاء الله،..... الأفضل بقاؤكم في منى، ولكن لو خرجتم لا حرج، المهم أن تبيتوا في منى، والحمد لله. الجواب: ما دام الواقع كما ذكره السائل فلا شيء عليه؛ لأن مروره بمزدلفة بعد نصف الليل وجمعه الصلاة فيها كل ذلك يحصل به الإجزاء والحمد لله؛ ولأنه معذور بسبب الحملات وعدم تمكنه من البقاء فلا حرج في ذلك، والمبيت في مزدلفة واجب على الصحيح، وقال بعض أهل العلم:... الجواب: لا حرج في ذلك لم يتسير له المبيت في منى لمرضه، شق عليه ولم يستطع أو ذهب إلى المستشفى فلا شيء عليه، الحمد لله، كالسقاة والرعاة ليس عليهم شيء، وهكذا السجين الذي أخذ لعلة وسجن فلا شيء عليه، نعم.
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله ج/5 ص/182. ويذبحه ( أي الهدي) ويفرّقه في الحرم على الفقراء ولا يأكل منه. والله أعلم.
الحمد لله الْمَبِيتُ بِمِنًى لَيَالِيَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَاجِبٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ, يَلْزَمُ الدَّمُ لِمَنْ تَرَكَهُ بِغَيْرِ عُذْرٍ. وَالْقَدْرُ الْوَاجِبُ لِلْمَبِيتِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ هُوَ مُكْثُ أَكْثَرِ اللَّيْلِ. الموسوعة الفقهية ج/17 ص/58 وترك المبيت بمنى ليال أيام التشريق على تفصيل: الحالة الأولى: إذا كان ترك المبيت بمنى لعذر. سئل الشيخ ابن باز عن حكم من لم يستطع المبيت في منى أيام التشريق فقال: لا شيء عليه لقول الله تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم) سواء كان تركه المبيت لمرض أو عدم وجود مكان أو نحوهما من الأعذار الشرعية كالسقاة والرعاة ومن في حكمهما. الحالة الثانية: إذا ترك المبيت ليال أيام التشريق لغير عذر. قال الشيخ رحمه الله: " من ترك المبيت بمنى أيام التشريق بدون عذر فقد ترك شيئاً شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وبدلالة ترخيصه لبعض أهل الأعذار مثل الرعاة وأهل السقاية. والرخصة لا تكون إلا مقابل العزيمة ، ولذلك اعتبر المبيت بمنى أيام التشريق من واجبات الحج في أصح قولي أهل العلم ، ومن تركه بدون عذر شرعي فعليه دم ، لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال ( من ترك نسكاً أو نسيه فليرق دماً) ويكفيه دم واحد عن ترك المبيت أيام التشريق ".
aetycacademy.net, 2024 | Sitemap